وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ -- \\ الدعوة الى الله واجبنا \\ الدعوة الى الإسلام مسؤوليتنا \\ الدعوة الى الحق والعدل طريقنا \\ الدعوة الى وحدة الأمة منهجنا =-     ـــ ــ
قائمة الموقع
مواقع صديقة
  • موقع حزب الدعوة الرسمي
  • إحصائية

    المتواجدون الآن: 1
    زوار: 1
    مستخدمين: 0
    طريقة الدخول
    الرئيسية » 2013 » يونيو » 18 » مرسي الميليشياوي
    6:01 PM
    مرسي الميليشياوي


    ليس غريبا على الرئيس المصري محمد مرسي التورط في الحرب الطائفية التي بدأت تأخذ أبعادا خطيرة على خلفية ما يجري على الساحة السورية ، فالخطاب الحماسي الذي ألقاه مرسي في مؤتمر نصرة الثورة السورية ولم نشهد له مثيلا منذ انتخابه رئيسا للجمهورية ، يذكرنا بتلك الخطابات الحماسية التي كانت يلقيها (الاخواني التركي) اردوغان في بداية اندلاع الازمة السورية عام 2011 ، وهي الخطابات التي تحولت الى نكتة في الأوساط السياسية حين ظل اردوغان يبشر على مدى عام بسقوط الأسد خلال أسبوع ويحضر لإقامة (نظام اخواني) في سوريا على غرار (انظمة اخوانية) في مصر وتونس ترعرعت تحت (العباءة الاطلسية) وفي ظل ربيع عربي يمول خليجياً ويسلح تكفيرياً.

    خطاب مرسي الذي جاء تتويجاً لمؤتمر(علماء الحرب الطائفية) الذي عقد في القاهرة برعاية القرضاوي ، يمثل اعلاناً رسمياً لدخول الاخوان المسلمين في مشروع الحرب الطائفية في المنطقة ، فاعلان مرسي انه ضد حزب الله اللبناني بسبب تدخله في سوريا ، يعني انحيازه الكامل الى جانب جبهة النصرة الارهابية والجماعات التكفيرية خاصة وانه كان يسمع الهتافات الهستيرية التي كانت تدوي في قاعة المؤتمر وهي تطالب بطرد (الشيعة الانجاس) وفتوى الجهاد ضد الشيعة التي صدرت عن مؤتمر القرضاوي.
    ولم يكن مرسي منسجماً في خطابه مع مشروع التأجيج الطائفي والتكفيري على الصعيد الداخلي بعد ان أفتى انصاره بتكفير المصريين الذين ينوون الخروج بتظاهرات مليونية في الثلاثين من الشهر الحالي فقط ، انما ايضاً مع مشروع الحرب الطائفية في المنطقة ، حيث تزامن خطابه التصعيدي مع:

    اولاً : إستعداد دول مجلس التعاون الخليجي لشن حرب عقوبة جماعية ضد الشيعة بذريعة تدخل حزب الله في سوريا .

    وثانياً : إجراء المناورات العسكرية في الأردن بمشاركة أكثر من ثمانين دولة والابقاء على طائرات (أف 16) وصواريخ باتريوت في الأراضي الأردنية.

    وثالثاً: اعلان الإدارة الأميركية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة لمنع إنقلاب المعادلة العسكرية لصالح النظام السوري بعد معركة القصير وحصر الحرب في سوريا في إطار معادلة لاغالب ولامغلوب.
    ما يزيد في خطورة المواقف التي اعلنها الرئيس المصري ، مطالبته المجتمع الدولي لإقامة منطقة حظر جوي للطيران فوق الاراضي السورية ، مع ان سوزن رايس مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي ، كانت قد تحدثت قبل مرسي بيومين عن صعوبة تحقيق هذا الهدف ، وبما يعني إن (مرسي الاخواني) أصبح أكثر حماساً من رايس للتدخل في شؤون سوريا ومساندة جبهة النصرة وباقي الجماعات التكفيرية.

    واذا كان مرسي قد انخرط بقوة في الحرب الطائفية على المستوى الإقليمي ، فإن الحسابات الداخلية لم تغب عن باله ، وكأنه أراد أن يوجه رسالة الى انصاره من الاخوان المسلمين والتيار السلفي في الداخل ، بان يستعدوا لمعركة الثلاثين من حزيران الحالي مع المعارضة المصرية بذات الطريقة التي يواجهون فيها تدخل حزب الله في سوريا ، فالمعركة واحدة في الداخل والاقليم وستكون معركة كسرعظم .

    إن مرسي الذي يتصرف وكأنه زعيم ميليشيا في الداخل ويعلن دخوله الرسمي في الحرب الطائفية في المنطقة ، هي بمثابة رسالة للعواصم الغربية وتحديدا الى واشنطن ، بان مصر ستدخل بعد اليوم في (سلام دافئ) مع اسرائيل بعد ان كان (بارداً) في عهدي السادات ومبارك ، وإنها ، أي مصر، ستقود المنطقة العربية في حرب من نوع جديد – الحرب الطائفية- التي ستكون كارثية في جميع الحسابات على دول وشعوب المنطقة


    جريدة البيان
    الفئة: مقالات وتقارير | مشاهده: 645 | أضاف: Daawa | الترتيب: 0.0/0
    مجموع التعليقات: 0
    الاسم *:
    Email *:
    كود *:
    اقرأ أيضا
    باستشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
    عبد الصمد: العراقيون سطروا اروع ملاحم البطولة و هم يقتحمون معاقل النظام المباد للتحرر من القمع
    ذكرى اعدام الطاغية صدام السيد نوري المالكي .. الدكتور شعتاغ عبود
    للتأريخ و لكي لا ننسى شهادة د خلف عبد الصمد امام المحكمة الجنائية لازلام البعث
    حزب الدعوة الإسلامية بمناسبة الذكرى السنوية لاعدام الطاغية صدام المجرم
    ــــــــ ــــــــ
    Copyright MyCorp © 2024
    ـ