وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ -- \\ الدعوة الى الله واجبنا \\ الدعوة الى الإسلام مسؤوليتنا \\ الدعوة الى الحق والعدل طريقنا \\ الدعوة الى وحدة الأمة منهجنا =-     ـــ ــ
قائمة الموقع
مواقع صديقة
  • موقع حزب الدعوة الرسمي
  • إحصائية

    المتواجدون الآن: 1
    زوار: 1
    مستخدمين: 0
    طريقة الدخول
    الرئيسية » 2013 » مايو » 22 » البصرة مدينة للتعايش السلمي ولن يهزمها الإرهاب
    9:34 PM
    البصرة مدينة للتعايش السلمي ولن يهزمها الإرهاب


    الصباح

    واخيرا انتهت كل الترتيبات وقرروا ان يكون فجر الاثنين موعد انطلاق الرحلة من البصرة الى سامراء. كانت عائلة الحاج عبد الله المكونة من 10 افراد تتوق منذ سنوات الى القيام برحلة تستغرق خمسة ايام تكون محطتها الاولى مدينة الكاظمية المقدسة ثم التوجه بعدها الى سامراء لزيارة الامامين العسكريين (عليهما السلام) وقضاء بعض الوقت في اجواء ايمانية ترويحية.
    لم يكن الحاج عبد الله قد قام بزيارة كهذه منذ 30 عاما فقد كان يخشى من بطش الدكتاتورية وما اعقب ذلك من استهدافات طائفية واضطرابات امنية وكان على الحاج ان يحسم امر تردده خاصة وان احفاده بحاجة الى التبرك بالائمة الاطهار واخذ تربية دينية ترسخ بنيتهم الانسانية والاخلاقية.
    لم تكن ترتيبات الرحلة سهلة لعائلة كبيرة العدد، الا ان الحاج استبشر خيرا حين وجد يوسف ابن جاره(السني) يعرض عليه ان يقوم بايصال العائلة بسيارته الخاصة من منطقة ابي الخصيب الى مرآب ساحة سعد حيث يمكن للعائلة استئجار سيارة مناسبة تقلهم الى بغداد.
    ابدى يوسف سعادة بالغة في كونه يقدم خدمة كهذه لعائلة الحاج عبد الله وكان منشرح الخاطر ويطلب من الحاج ان يتذكره بالدعاء اذا ما وصل الامام الكاظم (عليه السلام) وبعدها الى الامامين العسكريين (عليهما السلام). كان الحاج عبد الله يرد على توسلات يوسف بانه لن ينساه وسيدعو له وسيجلب له تذكارا يفرحه.
    اوصل يوسف عائلة الحاج عبد الله الى مرآب ساحة سعد واخذ على عاتقه اختيار سيارة مناسبة ومريحة وبأجر مناسب. ودع يوسف العائلة وكرر على مسامع الحاج ان يذكره بالدعاء.
    غادرت العائلة المرآب قاطعة مسافة ليست بالطويلة وما هي الا دقائق حتى دوى انفجار ضخم اطلق عويلا هائلا في الفضاء تصاعدت على اثره النيران مشكلة غمامات سود. امر الحاج عبد الله السائق بالعودة الى المرآب وقلبه يعتصره الخوف. لم يكن بالامكان الوصول الى المرآب بسهولة بسبب حالة الفوضى التي حاصرت المكان. ترجل الحاج عبد الله وهرول شاقا طريقه بين الجموع حتى وصل المكان. كان الدمار اكبر من اي مشهد مأساوي شاهده في حياته، الا ان الذي جعل الحاج عبد الله يتهاوى على الارض هو منظر جثة يوسف التي تمزقت اطرافها وغرقت في بركة دم.
    يوسف السعيد بفعله الانساني الطيب لم يكن هو الضحية الوحيدة فخلفية المشهد في مرآب ساحة سعد كانت مؤذية بمأساويتها وبما خلفه الانفجار من موت ودمار طال الابرياء الذين لا ذنب لهم سوى انهم يمارسون حياتهم بقلوب مطمئنة ومستبشرة الرزق والمحبة.
    الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية تنظيم العراق المفكر الاسلامي السيد هاشم الموسوي ادان الاعمال الارهابية التي تنفذ بين الحين والاخر، قائلا: ان ما تقوم به الزمر التكفيرية من اعمال اجرامية بأمر البعث الفاشي تطال العراق بأكمله وهي لن تدفع الشرفاء من ابناء العراق، الا الى المزيد من الصلابة والوحدة الوطنية.
    واكد الموسوي ان البصرة هي مدينة التعايش السلمي بين كافة الطوائف الدينية منذ نشأتها الاولى، وهي مسقط رأس العلم والثقافة والالتزام الديني وهجمة ارهابية كهذه لن تقدر على محو روح البصرة ولن تقدر على ان تثني اهلها عن العطاء والتآخي والعيش بسلام ومحبة. بدوره، قال محافظ البصرة د خلف عبد الصمد لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي”: ان الارهاب مندحر الى غير رجعة وان الاقتتال الطائفي ولى ولن يعود ومهما حاول الارهابيون فان البصرة باقية على تواشجها العميق وتماسكها وتعايشها.
    واكد عبد الصمد ان السلطات الامنية ستصل الى العناصر الارهابية التي ارتكبت هذا الجرم الشنيع وان الارهاب لابد ان ينال النبذ والاندحار لانه ضد الانسان ولا يعترف بالمقدسات.
    الى ذلك، اكد الخبير الاقتصادي ماجد هلال التميمي لـ”المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي” ان العمليات الارهابية بأهدافها الاجرامية تهدف الى تشويه صورة البصرة الأمنة امام الشركات والمستثمرين الراغبين بالعمل فيها وهذا الامر يستوجب من الجهات الامنية ان تكون اكثر حزما في التصدي للمجاميع الظلامية.
    واضاف التميمي انه ومجموعة من الشركات الخليجية يخططون لدخول السوق العراقية باستثمارات تصل الى 50 مليار دولار خلال 5 اعوام وهذا الامر يدعو الى معالجة الوضع الامني في اسرع وقت وعدم اتاحة الفرصة للفتنة ان تفعل فعلها.
    وقال التميمي ان النسيج الاجتماعي البصري لا يمكن ان يتأثر بمحاولات الارهاب وان هؤلاء يتعمدون زيادة الوحشية كي يحققوا اهدافهم في تخريب البلاد وجعلها نهبا لهم.
    الفئة: مقالات وتقارير | مشاهده: 592 | أضاف: Daawa | الترتيب: 0.0/0
    مجموع التعليقات: 0
    الاسم *:
    Email *:
    كود *:
    اقرأ أيضا
    باستشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
    عبد الصمد: العراقيون سطروا اروع ملاحم البطولة و هم يقتحمون معاقل النظام المباد للتحرر من القمع
    ذكرى اعدام الطاغية صدام السيد نوري المالكي .. الدكتور شعتاغ عبود
    للتأريخ و لكي لا ننسى شهادة د خلف عبد الصمد امام المحكمة الجنائية لازلام البعث
    حزب الدعوة الإسلامية بمناسبة الذكرى السنوية لاعدام الطاغية صدام المجرم
    ــــــــ ــــــــ
    Copyright MyCorp © 2024
    ـ