وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ -- \\ الدعوة الى الله واجبنا \\ الدعوة الى الإسلام مسؤوليتنا \\ الدعوة الى الحق والعدل طريقنا \\ الدعوة الى وحدة الأمة منهجنا =-     ـــ ــ
قائمة الموقع
مواقع صديقة
  • موقع حزب الدعوة الرسمي
  • إحصائية

    المتواجدون الآن: 1
    زوار: 1
    مستخدمين: 0
    طريقة الدخول
    الرئيسية » 2013 » يونيو » 29 » نص كلمة دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي خلال الاحتفالية المقامة بمناسبة خروج العراق من طائلة البند السابع
    7:01 PM
    نص كلمة دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي خلال الاحتفالية المقامة بمناسبة خروج العراق من طائلة البند السابع


    نص كلمة دولة رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي خلال الاحتفالية المقامة بمناسبة خروج العراق من طائلة البند السابع:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ايها السيدات والسادة الكرام, ايها الحفل الكريم.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

    بعد اكثر من عقدين من المعاناة والحروب والحصار, بعد اكثر من عقدين من العقوبات الدولية على العراق, وبعد اكثر من عقدين وعراقنا العزيز يفقد سيادته وارادته ويتحول الى ميدان للقرارات والعقوبات وانتهاك للسيادة.

    اقف امامكم اليوم ايها العراقيون الكرام لاقدم لكم التهاني والتبريكات بمناسبة نجاحنا في ازاحة كابوس احكام الفصل السابع عن عراقنا العزيز. وان هذا النصر الذي عاد به العراق سيدا عزيزا يملك كامل سيادته وسيطرته على خيراته واقتصاده وسياسته وعلاقاته مع دول العالم.

    لم يكن هذا النصر الفريد في العالم الا بفضل صبركم وتلاحمكم ومساندتكم لحكومتكم الوطنية في جهدها المتواصل الصعب. طيلة سنوات وهي تخوض حوارات متعددة الجوانب مع الامم المتحدة ومنظماتها ومؤسساتها ومع دول التي كانت هدفا لمغامرات حزب البعث وعدوانه مثل الكويت الشقيق.

    هناك جهود جبارة وعمل مضنٍ من اجل الوصول الى هذا القرار الذي يحق لكل عراقي ان يفتخر به كنصر كبير تحقق لبلاده. هذا الاجماع الدولي لصالح العراق والداعم لتوجهاته الجديدة لم ياتي صدفة او اعتباطاً بل جاء نتيجة عمل دؤوب وسياسات تتسم بالوضوح والحكمة استطاعت في نهاية المطاف ان تنقل العراق من دولة تشكل خطرا على الامن والسلم الدوليين في ظل حكم المغامرين الى دولة مساهمة في صناعة الأمن والسلم الدوليين , خلال فترة تعد قصيرة مقارنة بالتجارب المماثلة التي مرت بها بعض دول العالم قبلنا, ولكنها مازالت تئنّ من آثارها حتى يومنا هذا سواء بوجود قوات اجنبية على ارضها او بقاءها تحت احكام الفصل السابع.

    أيها السيدات والسادة:

    مرة اخرى يثبت شعبنا العراقي ان حقبة البعث العدوانية المغامرة والمثيرة للمشاكل والحروب لم تكن سوى فترة استثنائية عابرة من صنع حفنة مغامرة لاتمت الى هذا الشعب وقيمه الاصيلة واخلاقه النبيلة في شيء. ان قدرة شعبنا على تجاوز الصعاب والتخلص من الارث الثقيل الذي خلفته سياسات النظام الدكتاتوري المباد لهي دليل على انه عازم على تقديم مثل هذا النموذج وبناء علاقات بناءة مع كافة دول العالم وفي طليعتها الدول العربية ودول الجوار.

    ان العراق اليوم الذي يستعيد عافيته يستند الى سياسة متينة تعتمد التوجه نحو الداخل في عملية تأصيل للديمقراطية والنظام الاتحادي وتجاوز المركزية الحديدية وتعتمد الهوية الوطنية اساسا للتفاضل والتعامل بين ابناء الشعب فلا الغاء ولا تهميش ولا تمييز طائفي او مذهبي او قومي عنصري والكل يقع تحت خيمة الدستور الذي اختاره شعبنا وثيقة عليا لتنظيم حياتنا السياسية والاقتصادية والامنية والخارجية.

    ويتجه بلدنا نحو الخارج بفتح آفاق العلاقات الطيبة والبحث عن التعاون والمصالح المشتركة وعدم التدخل في شؤون الآخرين ليؤكد عدم قبول تدخل الآخرين في شؤوننا ويؤسفنا اليوم ان نشهد عودة لمبدأ التدخل في شؤون الدول الاخرى من بعض دول المنطقة والعالم مما يسبب ارباكا واهتزازا للامن وللعلاقات الطبيعية بين الدول وشعوب المنطقة.

    وسنمضي بسياسة الأبواب المفتوحة معتمدين مصلحة العراق اولاً والوقوف على ارضية مشتركة مع الآخرين حتى لو اختلفنا في تفاصيل وخصوصيات القضايا الثنائية وان العراق الجديد سيضع امكاناته وتجاربه في خدمة اشقاءه والعالم سيما في مجال مكافحة الارهاب واعادة بناء الدولة.

    لقد شهد العراق حربا ونشاطا للقاعدة والميليشيات والعصابات المجرمة التي استباحت الدم العراقي وكانت تلك مرحلة اشد من كل الحروب التي مر بها العراق, لكن مرة أخرى يلتحم شمل المخلصين من العراقيين تحت سقف المصالحة الوطنية ليحاصر الارهاب والميليشيات والطائفيين ويسقط سلاحهم ويلاحق فلولهم لتبدأ عملية البناء والاعمار وزيادة الثروات وصمم العراقيون وهم يدعمون حكومتهم الوطنية على ضرورة اخلاء الاراضي العراقية من اي وجود عسكري اجنبي فكانت الملحمة بعد مفاوضات مضنية طويلة كان المفاوض العراقي فيها متميزاً صلباً حكيماً لينتهي العراق الى التخلص من الوجود العسكري الاجنبي وسط تشكيك القريب والبعيد في امكانية تحقيق ما تم الاتفاق عليه كما شككوا في امكانية خروجنا من احكام الفصل السابع وفي النهاية خرجت القوات الاجنبية ورفع الفصل السابع. ونقول بصراحة سنتجه بقوة نحو بناء العراق اقتصادياً وسياسياً وخدمات وعلوم ورفاه ورفع كل ما خلفته سنوات الحيف والظلم ونمحي كل آثار الذل التي وقّع عليها البعث والدكتاتور قبل خيمة سفوان وفيها وبعدها.

    ان خطر ما يواجهنا عودة الشحن والاستقطاب الطائفي والتوتر السياسي الذي يلف المنطقة ويضربها بعاصفة من القتل والفتاوى والتكفير والتحشيد من جديد, ولم يكن العراق ولادول المنطقة بمنأى من هذه العاصفة التي تفاعل معها بعض الجهلة واصحاب الاغراض والباحثين عن الدور عبر الدم والقتل والتكفير.

    وهذا بالتأكيد يدعونا ان نكون صفاً واحداً في مواجهة العاصفة لتخفيف آثارها على بلدنا الذي يتعافى ويحسده الآخرون على عافيته. كما يجب ان يقف علماءنا وسياسيونا واعلامنا بوجه الخطاب التكفيري وفتاوى القتل والتحريض التي تصدر هنا وهناك في عملية واضحة لتمزيق نسيج مجتمعاتنا وزرع الفتنة والفوضى فيها وبين اهلها.

    وان السكوت على الفتاوى والتحريض والقتل الطائفي هو الخطر الداهم الذي يهدد الجميع ولا يتوهم احد انه سيستفيد منه خيرا كما يدعونا الموقف الوطني رفض الاتجاهات والسياسات التي تضعف بلدنا لصالح هذا الطرف الاقليمي او ذاك. مع تأكيد حرصنا على اقامة افضل وامتن العلاقات مع دول المنطقة والعالم.

    لقد ذهب الطغاة الى غير رجعة وطويت معهم صفحة الذل والحصار وفقدان السيادة ونفي العراق وشعبه. وفتحت امام العراق من جديد افاق المستقبل التي يجب ان نحث الخطى لاستثمارها. لقد كان ذلك تتويجا لمسيرة طويلة من الجهد والعمل المستمر الذي بذلته الحكومة بدعم ومساندة منكم.

    أيها الأخوة والأخوات المسؤولون عن بناء العراق وتوفير الحياة الكريمة لشعبنا واطفالنا واجيالنا ان مستقبلنا مرهون بتصرفاتنا ولا خيار لنا الا ان نعيش اخوة متحابين في بلد موفور العزّة والكرامة والسيادة وان لا نتحول الى جماعات وطوائف وقوميات متحاربة متصارعة.

    أيها الحفل الكريم:

    لنرفض خطاب الطائفية والطائفيين لنحمي بلدنا وشعبنا من شرّها ودمارها.

    لنرفض فتاوى التكفير واصحابها الذين يدعون العلم وهم ابعد مايكونو عنه. انهم مروجوا التكفير الذين يبيحون القتل ويشجعون عليه ويدفعون الجهلاء لارتكاب مجازر مروعة بحق اخوانهم المسلمين.

    لنرفض كل سياسة او ممارسة تضعف بلدنا, ولو اختلفنا في شيء لنبقي العراق المساحة الحرة المشتركة التي نقف عليها والتي لا تقبل الخلافات والطعن والقسمة على أيّ رقمٍ آخر.

    ليعمل كل منّا على التهدئة السياسية والاعلامية لنمنح انفسنا فرصة التفكير السليم غير المنفعل. ولنبدأ العمل وبذل الجهد لايقاف حمامات الدم سيما التي دافعها الحقد الطائفي لنتجنب الفعل وردّ الفعل.

    لنجلس قريباً على طاولة الحوار الجاد وننتهي من لقاء المجاملات والشكلية او الاحتفالات وموائد الطعام وفتح ملف الواقع للعمل في ظل الدستور والمصالح الوطنية وان كان شائكا مرّاً لكنّه حتمي ان نصفّي الواقع من تعقيداته.

    وأؤكد على ضرورة العمل بلقاءات ثنائية وثلاثية مقدّمة للقاء وطني يجمع كل الأفكار والمعطيات لوضع لمسات الحل والاصلاح وتمتين مسيرتنا السياسية.

    أقدم شكري باسمي وباسم الشعب العراقي للسيد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة الذي اوصى برفع العقوبات واخراج العراق من احكام الفصل السابع. والى الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي وبقية اعضاء مجلس الامن جميعا الذين رفعوا ايديهم بالاجماع لصالح هذا القرار. وان الشعب العراقي سيذكر لهذه الدول وكل ومن وقف الى جانبه بمزيد من التقدير والامتنان ، كما أتقدم بالشكر لدولة الكويت الشقيق على فتح صفحة أخوية جديدة ، متمنيا ان نترك الماضي خلف ظهورنا ، ونبدأ مسيرة التعاون الشامل .

    كما انوه بالجهود التي بذلتها لجان التفاوض العراقية وكل الخبراء والمستشارين العراقيين في المجالات الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية وغيرها الذين عملوا بصبر وتاني على مدى السنين الماضية لتحقيق هذا الانجاز واتمنى ان يكون هذا الجهد النموذج الامثل لنجاح العراقيين حين تتحد كلمتهم وتتظافر جهودهم لخدمة بلدهم.

    وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون


    موقع رئيس الوزراء
    الفئة: الأخبار السياسية | مشاهده: 643 | أضاف: almaaqal | الترتيب: 0.0/0
    مجموع التعليقات: 0
    الاسم *:
    Email *:
    كود *:
    اقرأ أيضا
    باستشهاد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)
    عبد الصمد: العراقيون سطروا اروع ملاحم البطولة و هم يقتحمون معاقل النظام المباد للتحرر من القمع
    ذكرى اعدام الطاغية صدام السيد نوري المالكي .. الدكتور شعتاغ عبود
    للتأريخ و لكي لا ننسى شهادة د خلف عبد الصمد امام المحكمة الجنائية لازلام البعث
    حزب الدعوة الإسلامية بمناسبة الذكرى السنوية لاعدام الطاغية صدام المجرم
    ــــــــ ــــــــ
    Copyright MyCorp © 2024
    ـ